بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ
سورة البقرة (43)
هدفنا توفير بيئة متكاملة لخدمة الأكاديميين والباحثين في تخصص الزكاة ومحاسبتها مع تقديم خدمات حساب الزكاة وتدريب الأفراد للاحتساب وفق المعايير الإسلامية لسنا متخصصين بجمع الزكوات والصدقات والتبرعات وصرفها على المستحقين
وليس لدينا أية علاقات مع أية جهات خيرية
مكتبة الزكاة
يوفر بيت الزكاة بيئة متكاملة لخدمة الباحثين والأكاديميين في تخصص الزكاة ومحاسبتها
حساب الزكاة
يقدم بيت الزكاة خدمة حساب زكاة الأفراد بشكل مجاني ذاتي وحساب زكاة الشركات بشكل رمزي
الأخبار الزكوية
يسعى بيت الزكاة لتقديم أخر الأخبار الموثقة عالمياً والمتعلقة بالزكاة بأنواعها
لمحة موجزة عن فقه الزكاة
تعدُّ كلمة (الزكاة) كلمة عربية معروفةً قبل ورود الشرع ومستعملةً في أشعار العرب، ولها معانٍ متعددة في اللغة، ومما ورد في معاجم اللغة العربية:
– (زَكَا) الشيءُ – زُكُوّا، وزكاءً، وزكاةً: نَمَا وزاد، و(زكا) الشيء: طَهَّرهُ، و(زكا) النفس: مَدَحَها، و(الزكاة): البركة والنماء والطهارة.
– الزكوات: جمع الزكاة. (والزكاة): زكاة المال، وهو تطهيره.. زكّى يزكِّي تزكيةً، والزكاة: الصلاح. تقول: رجل زكيٌّ (تقيٌّ).
– الزكاءُ، ممدودٌ: النماء والريع، والزكاءُ: ما أخرجه الله من الثمر. وأرض زكية: طيبة سمينة. ورجل تقي زكي، أي زاكٍ، وزكَّى نفسه تزكيةً: مَدَحَها.
وتمَّ تعريفها اصطلاحًا كما يلي:
– هي اسم صريح لأخذ شيء مخصوص، من مال مخصوص، على أوصافه مخصوصة لطائفة مخصوصة.
– هي أحد أركان الإسلام، وهي حق واجب في مال مخصوص لطائفة مخصوصة في وقت مخصوص وتجب في السائمة من بهيمة الأنعام – والخارج من الأرض وما في حكمه من العسل – والأثمان وعروض التجارة.
– حق يجب في أموال مخصوصة يصرف لفئات محددة. وهي فريضة عينية إذا توافرت شروطها.
فُرضت الزكاة في السنة الثانية من الهجرة مع زكاة الفطر وقبل العيد بيومين بعد فرض رمضان لتصبح ركنًا أساسيًا وفريضة إلزامية على المسلمين، قال رسول الله ﷺ: (بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ)[صحيح البخاري]، ويقع عدم دفع الزكاة في ثلاثة صور، وهي:
1 – من أنكر وجوبها جهلًا به، وكان ممن يجهل ذلك إما لحداثة عهده بالإسلام، أو لأنه نشأ ببادية نائية عن الأمصار، عُرِّف وجوبها، ولم يُحكم بكفره؛ لأنه معذور.
2 – وإن كان مسلمًا ناشئًا ببلاد الإسلام بين أهل العلم فهو مرتد، تجري عليه أحكام المرتدين.
3 – وإن منعها معتقدًا وجوبها، وقَدِرَ الإمام على أخذها منه، أخذها وعزَّرَه.
اتفق الفقهاء على أن الزكاة تجب على كل مسلم حر بالغ عاقل مالك للنصاب ملكًا تامًا، كما توجد شروط أخرى متنوعة تناولها بعض الفقهاء في كتبهم كإباحة المال، وحولان الحَوْل، والنماء، والفضل عن الحوائج الأصلية.
تُصنف الأموال من حيث إيجاب الزكاة فيها إلى أموال زكوية وأموال غير زكوية، وقد اتفق الفقهاء على تسعة أموال زكوية، وأجمعوا على إيجاب الزكاة فيها، وهي:
– النقود: الذهب والفضة (من غير الحلي المتخذ للزينة).
– الأنعام: الإبل والبقر والغنم (السائم منها).
– الزروع والثمار: صنفان من الحبوب: الحنطة والشعير، وصنفان من الثمار: التمر والزبيب.
فيما اختلفوا على باقي الأموال اختلافات كثيرة ومتنوعة كلًا حسب أدلته.
مقدار الزكاة للذهب والفضة والعملات وعروض التجارة 2.5% (مع مراعاة الحَوْل بالنسبة للسنة الميلادية)، ومقدار زكاة الزروع والثمار العشر 10% فيما لا يسقى بمؤنة أي بالآلات ونحوها، ونصف العشر 5% فيما يسقى بمؤنة، وثلاثة أرباع العشر 7.5% فيما يسقى بهما. ومقادير الزكاة في الأنعام لها جداول خاصة.
تكفَّل الله سبحانه وتعالى بتحديد وحصر مصارف الزكاة بثمانية أصناف بيَّنها الله تعالى بقوله: (إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ) [التوبة: ٦٠]